السبت، 4 يونيو 2011

ومضي قطار العمر

 





لقد كنت كبقية الورود
أعيش حياتي
كما يحلوا لي
غير مكترثة بتقلبات الزمن
أتمايل طرباً على شدو الطيور
وأرقص فرحاً مع أحلى الزهور

وبعد ذلك
ومع مرور الأيام والشهور والسنين من عمري
التـــقـيــتـــك
لقد إستوقفتني تعبيرات نظراتك
التي جعلتني أقول
بأنك قد أعجبت فيما يبدو لي بلوني
وإستهواك عبير عطري
وجذبتك رقتي ونعومتي
فأصبحت تعتني بي دون سواي
وتوليني جلً إهتمامك وعنايتك
 
وذات يوم
أتيتني وكلك شوق إلى لقياي
وكلك حنين إلى رقة محياي
ولكن لا أعلم ماذا حصل لي
لقد أخطأت
ولا زلت أتجرع مرارة خطئي
عندما إستبدلت رقتي ونعومتي
بشوك قد جرحك
وعذبك ... وأسال دمعك
 
قسوتي معك ... وظلمي لك
وشكي وغيرتي عليك
قد جعلت مني وردة أخرى
غير الذي عهدتها من قبل
بدأت خيوط القلق والحيرة والعذاب والألم
تتسلل إلى قلبك
رجوتني أن أعود لِما كنت عليه
ولكنني لم آبه برجائك
لم ألتفت لتوسلاتك
لم يرق قلبي لإنكسارك

عندها
لم يكن بيدك سوى الإبتعاد عني
وبكل هدوء
وقفت تنظر إليً من بعيد

ومع مرور الأيام
أحسست في حبك
إفتقدت الإهتمام والحنان
أحسست أن حياتي
ظلمة موحشة وقسوة مؤلمة
لقد عصفت بي رياح العذاب
وأحرقني لهيب الشعور بالذنب

عندها ذبلت أوراقي الخضراء
وبدأت في التساقط الواحدة تلو الأخرى
معلنة نهاية عمري وحياتي
ونهاية آمالي وأحلامي

ومضى قطار العمر
وبقيت على حبي الصامت
وتعايشت مع أحلامي وآمالي
وندمت ندماً شديداً
لفقداني أروع إنسان
رأته عيناي
 


ليست هناك تعليقات:

ترقيم